مسرح الطفل في الكويت كان في القمة .. والآن في الحضيض في السابق كانت فترة اعداد المسرحية الواحدة تأخذ ما يقارب ستة اشهر لكي تظهر كما رأيناها .. وكانت جميع العناصر موجودة ومتعاونة اولها المخرج والكاتب والفنانون وجهة الانتاج اضافة الى دور وزارة التربية معهم .. فرأينا منصور المنصور يخرج العديد من الاعمال وعواطف البدر تكتب ورأينا عبدالرحمن العقل ومحمد جابر يقدمون اعمال اخرى وهدى حسين وشقيقتها سحر , واتى بعدهم داود وانتصار وزهرة الخرجي وآخرين هؤلاء المذكورين اعلاه كانوا من افضل الفنانين الذين يتعاملون مع الطفل باعمال مميزة السقوط الحقيقي كان في مطلع الألفية ( وهو زمن سقوط الكثير من الاعمال ) عندما كانت تقدم في الموسم الواحد اكثر من سبع مسرحيات للطفل تعرض الواحدة منها فترة عيد واحد فقط بمعدل اكثر من اربع عروض باليوم ( العرض الواحد لا يتجاوز الساعة ) وحال هذه المسرحيات لا يختلف عن حال مسرحيات الكبار .. فمثلا في مسرحيات الكبار تكون مدة المسرحية 4 ساعات .. 3 ساعات و45 دقيقة منها بلا قصة , وفي الربع ساعة الاخيرة ينطقون بجملتين يضحكون بها على عقل الجمهور وفي مسرح الطفل المسرحية مدتها ساعة .. وفي الخمس دقائق الاخيرة ينطقون بالجمل التي ذكرتها استاذ محمد ( حبيبي لاتسوي جذي عشان ابوك مايطقك ) او ( لا تاكل حلوى وايد عشان الدود مايخرب ضروسك ) والادهى والامر ان هذه المسرحيات ما هي الا استقلال نجاح لمسلسلات رمضان , فنجد نفس الفنانين بنفس الشخصيات وبنفس "اللزمات" يظهرون على المسرح ويكملون سيناريو المسلسل .. وهناك نقطة مهمة .. هي ان طفل اليوم ليس كطفل الأمس .. فالوضع اختلف المحزن ان احد رواد مسرح الطفل وهو الفنان منصور المنصور اتجه نحو مسرح الطفل التجاري في اعماله الاخيرة .. وهدى حسين لا زالت تقدم ومحافظة على بريقها .. اما الفنان عبدالرحمن العقل فلا زال يقوم بتأجيل عودته لمسرح الطفل والاسباب كثيرة شكر كبير لك ابواحمد على الموضوع الرائع ..
|