الإختيار والدعم بالموهبة يا ( محمد دحام ) وليس بالعلاقة الشخصية والمحسوبية " عبدالله بوشهري " أنموذجا ً للممثل غير الموهوب على الرغم من الاجواء العاصفة التي يعيشها العالم العربي في ظل ثورات شعبية تجتاح
الدول العربية لا سيما التي تتمتع بأنظمة ديكتاتورية وهذه الاحداث المفرحة المحزنة
فهي مفرحة لكون الشعوب كسرت هاجس الخوف ومحزنة للكم الهائل من الارواح التي تزهق
هنا وهناك .. طبعا ً هذه الثورات أثرت وبشكل مباشر على الانتاج الدرامي الرمضاني لاسيما
لدى " مصر .. وسورية " لكون الدولتين في حالة أمنية وسياسية مضطربة وهذا أتاح المجال
للأعمال الخليجية لتتنفس الصعداء ويكون لها وقع أكبر ونسب مشاهدة أعلى وتتمتع بعدد
ينافس الاعمال السورية على الاقل .
من بين هذه الاعمال الخليجية ذات الوقع الممتاز مسلسل " ساهر الليل " للمخرج المبدع
والرائع ( محمد دحام الشمري ) ويعتبر العمل قفزة حقيقية وتخطي للنمطية التي تكسو الدراما
لدينا فأما عمل حديث وإما عمل تراثي وبيوت طين وخلافه .. فساهر الليل جاء بفكرة جديدة
وكذلك لا نغفل دور قوة القصة وتتابع الاحداث وقوتها وتأثيرها المباشر على قوة ونجاح ونسب متابعة
العمل .
سوف نتناول بهذا الموضوع نقطة واقعية تخص عمل وآداء المخرج " محمد دحام " وهي تتعلق
في أختيار النجوم , فكلنا ندرك أنه مخرج ذو شخصية قوية ويفرض هيمنته على العمل ككل
وهذا يعرفه الجميع بل أنه من يقوم بالاختيار الفعلي للنجوم, ويستخدم محمد دحام الشمري
طريقة " التبني " وأسمحوا لي أن أطلق عليها تبني فهو يحب آداء بعض الفنانين ويقوم
بتبنيهم فنيا ً وإسناد أدوار البطولة المطلقة أو شبه المطلقة بهم لإيمانه بأن موهبتهم فذة
وحتى يتحدثوا بكل لقاء ويقولوا ( شكرا محمد دحام .. لولاك ماكنا .. نحن نجتهد من أجلك
ونعمل من أجلك .. ونؤدي بإحترافية لك ومن أجلك ) كما يردد عبدالله بوشهري وغيره مما
نسميهم " قروب محمد دحام الشمري " في اللقاءات التلفزيونية , كذلك قرأت العديد من
التقارير والتحقيقات الصحافية التي تتحدث عن سوء آداء الفنانين بساهر الليل وهذا حقيقي
ولكنه لايعود لكون الفنان سيء بهذا العمل وجيد بغيره ولكن لكون الموهبة ناقصة ومضمحلة
ويتم إسناد أدوار كبيرة لها وهي ليست بكفء لها , وطبعا ً واضح أن دحام قدم لهم جميل
وهم يقوموا برد هذا الجميل والتفاني بالعمل لأجل دحام كما يقولوا لا لأجل الجماهير التي
هي الاساس " فدعم ممثل كعبدالله بوشهري بهذه الطريقة وبهذا الحجم وإسناد أدوار كبيرة له وبمساحات شاسعة وموهبته وآيديولوجيته الفنية لا تسمح له ولا تخوله بآدائها كارثة حقيقية " وليس عبدالله بوشهري وحيدا ً فهيا عبدالسلام وغيرها الكثير ممن إستهان دحام بالجماهير وأبرزهم على الغرم من قلة موهبتهم لأجل " معرفة .. أو علاقة .. أو ربما مزاج للمخرج المبدع . __________________
|