مسلسلات التسلية أو مسلسلات البكاء أيهما يكسب الرهان لهذا العام .. ؟! مسلسلات التسلية أو مسلسلات البكاء أيهما يكسب الرهان ؟! الدورة الرمضانية لهذا العام / هناك حالة شبة أزدواجية في الدراما لهذا العام فهي خليط بين التسلية والبكاء وبين التسليه أو البكاء ولكل حالة تقيم خاص ورؤيا خاصة متفردة توافق تلك الحالة . مسلسلات التسلية أو مسلسلات البكاء أيهما يكسب الرهان لهذا العام؟ في الخليج المسلسلات اما أن تكون للتسلية أو للبكاء والقضية في حضرة الغياب لأن القضية ليست مجرد كتابة من المؤلف بل هي تجسيد والفنانين والممثلين و الخليجيون والخليجيات لايملكون 93% منهم كفاءة القضية والثقافة التي تجعله يؤدي تلك القضية قتختفي القضية ويحل بديل عنها الحالة والدور التسلية أو البكاء وهاتان الحالاتان ترتبطان بالمشاهد والمشاهد يرتبط بهما وهذا بدا جلياً في الأعوام الماضية التي ليست بعيدة جدا أي فترة 2006 ومافوق ومع التقدم في 2010 و2011 بدا ذاك أكثر وضوح لتلك الحالتان . في رمضان القادم سيشهد منافسة من هذا النوع سواء من جهة العمل لمنافسة العمل الأخر ومن جهة أجتذاب الجمهور ومايهوى ويحب من أعمال عاطفية كانت أو مسلية مع حذف أسم هادف من المسلسلات الكوميدية وحذف أسم قضية مع المسلسلات الأجتماعية والتراجيدية أو الفنتازيا ان كان هذا النوع موجود لهذا العام . كمثال أريد ان أخذ ممثلين محبوبين جماهيريا طارق و عبد الناصر, فمسلسلات طارق العلي مثلا ليست أفضل من مسلسلات عبد الناصر درويش في الكوميديا مثلا ,حيث أن البعض يقول أن عبد الناصر درويش يفتقد للكوميديا الهادفة مجرد تسلية للضحك وهذا صحيح ولكن ايضا لايوجد بالخليج كله الأن مسلسلات كوميدية هادفة بالمعنى المفهوم من تلك الكلمة ,حيث أن طارق العلي وعبد الناصر درويش والممثلين البحرينيون والاماراتيون والسعوديون الذين يكونون في المسلسلات الكوميدية جميعهم للتسلية فقط وليست هادفة الا أذا أعتبرنا الضحك هدف ,فهي ليست هادفه بالمعنى التربوي بالمعنى التوجيهي بالمعنى التعليمي , أيضا هناك جمهور يحب مشاهدة التهريج ويسمع اللطشات الغريبة وزعاق الغراب وجمهور يحب مشاهدة خفة الدم والتلقائية والبساطة وجمهور يحب مشاهدة الكوميديا التي تعتمد على التحضير المكثف وسرعة البديهة وانتقاء أبلغ المفردات وأكثرها تأثير وقيمة وهذا الأخير في كوميديا الرواد لذلك لن نسهب فيه لاننا سنركز على النوعين الموجودين حاليا والأكثر صناعة , وهي الكوميديا الموجودة حالياً . أما مسلسلات البكاء فهي التي تكون غالبا تراجيديا انسانية مصحوبة بموسيقى تصويرية تواكب تلك الحالة وتنقلها بشكل مؤثر من خلال أرتباطنا بالشخصية ومعرفة تفاصيلها وجانب المعاناة والتضحية تتوج بمشاهد تكثر فيها الدموع ويتأثر المشاهد بها . فأي الأنواع يفضلها الجمهور المسلسلات الكوميدية أو التراجيدية والأجتماعية وأيهما سيكسب الرهان ويسحب البساط لهذا العام ؟هل لكثرة الأعمال التراجيدية سطوة أم لخفة وقلة الاعمال الكوميدية أجتذاب للمتابعين ؟ الجمهور مختلف الاذاوق والميول والأهواء وقد يتنقل بين هذا وذاك ولكن الشيء الأكيد أن هناك نوعا من الأعمال وخطاً سيكون له نصيب الأسد من الحظوظ والمشاهدة والأهتمام الأعلامي والزخم الجماهيري وحديث الشارع ,رمضان على الأبواب كما نعرف وعشرون يوما تفصلنا عن أزاحة الستار عن تلك الاعمال واظهارها للمشاهد لتكون له نظرة شمولية وعن كثب لتلك الاعمال من خلالها الجمهور يحكم ويراهن على من يكسب الرهان هنا وهناك .
مع أبهى التحايا
الذهبي __________________
|