15-10-2013, 02:51 PM
|
#10 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 14/10/2013م «تتار رمضان» أحداثه في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي صور ما يتعرّض له المساجين وما يعيشونه خلف تلك الجدران من ظلم وإهانة بولنت اينال «يحيى» الذي عُرف بالشاب العاشق يعود بشخصية الرجل الجريء المغوار الذي لا يهاب الموت
توركان يلماز «ثريا» تظهر لأول مرة على الشاشة فقد تم اكتشافها عن طريق الإنترنت حيث كانت تعمل كموديل بوكالة أزياء ألمانية
تتار رمضان أو رمضان التتاري أو العكيد رمضان بحسب السيناريو العربي رجل شجاع مقدام مليء بنخوة قلّ مثيلها لا يأبه لأحد ولا يقف في وجهه أحد ولا يبالي بما ستجرّه عليه هذه الجرأة من أخطار طالما أنه يقف بجانب الحق ضدّ الباطل.. رمضان هو الحداد الذي وقف بوجه الظلم فقتل رئيس البلدية دفاعاًعن أبيه الذي بدوره كان يدافع عن أقرانه ضد ظلم البلدية لهم حيث كانوا يريدون ازالة دكاكين (أحمد كيسكين) وباقي البائعين في السوق ليقيموا مشروعاً لأحد كبارالتجار.
تربّى رمضان على الشهامة والأخلاق والقيم النبيلة التي تلقاها من والده (أحمد كيسكين) وعمل رمضان على نصرة المظلوم ومساعدة الفقراء، كان يفضل الموت من أجل اقامة العدل حتى ان اضطره الأمر للوقوف بوجه القانون... عمل رمضان حدّاداً مع أبيه في بلدتهم (أوفاجيك) وكان أحمد كيسكين والد رمضان دائماً ما يردد على مسامع ابنه مواعظ ونصائح تعزز لديه الفضائل فيقول له: (ان مت ليس المشكلة بل الموت الحقيقي حين تفقد شرفك اذا داس كبرياءك المستبدون ورضيت ان تعيش بالظلم... مُتْ بشرف أفضل من ان تعيش بلا شرف)... عمل رمضان على تطبيق ذلك فتعرّض للسجن ولكن لم يثنه ذلك عن مواصلة ما كان يؤمن به من نصرة الضعيف والمظلوم، فجَرّ ذلك عليه أسوأ النتائج من عقوبات متواصلة داخل السجن الى الحبس الفردي الى التنقلات بين السجون في المحافظات المختلفة عدا عن فقده لحبيبته (ثريا) التي تركها حاملاً منه وكان على وشك ان يخطبها قبل سجنه... وطبعاً دون علمه بحملها حيث طال انتظاره لزيارة منها... فظل يرسل لها الرسائل مدة 5 سنوات متواصلة دون علم ثريا بتلك الرسائل حيث كانت والدتها مَن تستلمها وتخفيها عنها حرصاً منها على استقرار حياة ثريا مع زوجها (أكرم بيك) وعدم تعكير صفوها الا ان ثريا هي الأخرى لم تكن أفضل حالاً من رمضان حيث عانَتْ الكثير نتيجة حبها لرمضان...اذ حبسها والدها بالاسطبل حين بلغه أنها حامل وأراد قتلها لولا ان والدتها هرّبَتْها من البيت... لتهيم ثريا على وجهها حاملة مصيبتها معها في أحشائها قبل ان يلتقيها أكرم بيك مغمى عليها بالطريق لشدة تعبها.. فأحبها وتزوجها وتبنى ابنها الذي أحبه وتعامل معه على أنه أبوه الحقيقي.. الى ان عادت لتلتقي رمضان حين أُحيل الأخير الى سجن بلدته الأصلية (أوفاجيك) حيث يُعدّ سجنها من أشد السجون قساوة وصرامة.. فتصل سمعة رمضان للمساجين قبل وصوله فيعقدون الآمال عليه حتى يخلصهم من ظلم مدير السجن من جهة ومن تحكّم (عزوز) السجين الذي يُعَدّ المدير الفعلي للسجن اذ يحرم السجناء من الطعام كما يقوم بضربهم ومعاقبتهم في حال مخالفته أو العصيان لأي من أوامره.. ولا يستطيع مدير السجن ان يخالفه بأي رأي أو أمر يرغب به عزوز وذلك لأن الأخير يمتلك ملهى ليلياً وله على المدير سندات مالية جرّاء لعبه القمار يهدده بها... فيضطر المدير للانصياع لعزوز وتنفيذ ما يأمره به... فحال عزوز مع المديرتصوّر حالة الفوضى التي عَمّتْ السجن.. ويبدأ الصراع والنزاع داخل السجن مع مجيء رمضان... فتنكسر شوكة عزوز أمام باقي المساجين..وكذلك تبدأ رحلة العذاب من جديد بين ثريا وزوجها حين يصل لمسامعها نبأ عودة رمضان للبلدة، مما يدفعها لزيارته واخباره بأنها قد تزوجَتْ ولديها ولد عمره 6 سنوات (كريم) ليعلم زوجها (أكرم بيك) بزياراتها المتكررة لرمضان.. والذي يكتشف فيما بعد بأنه والد ابنه (كريم) لتُفتَح جبهة أخرى ضد رمضان من خارج السجن.. يتحمل أكرم بُعْدَ ثريا عنه وجفاها تجاهه الا أنه وبعد محاولات عديدة معها ولَفَت نظرها لخطورة ما تقوم به على علاقتهما..يعيل صبر أكرم بيك من ثريا فيأخذ كريم منها ويرسلها لأهلها ثم يعمل على معالجتها نفسياً.. ويتفق مع الطبيب على معالجتها بالصدمات الكهربائية اذ كان هذا العلاج جديداً في ذاك الوقت ظناً منه أنها ممكن ان تنسى حبها لرمضان وتعيش له وحده ولكنها أصرّتْ على حبها لرمضان التي اعتقدَت بأنه مات.. لتكتشف أنه لايزال على قيد الحياة.. فأرادَتْ الطلاق الا ان أكرم رفض هذه الفكرة رفضاً كلياً..في هذه الأثناء وبعد مغامرات كثيرة وحوادث قام بها رمضان داخل السجن لعب فيها دوراً كبيراً مع السجين(حسن قرمسطلي) والملقب ب(الخال)...استطاع رمضان ان يهرب من سجنه بعد اصابته اصابة بليغة لتنقذه (عائشة) ابنة الخال حسن فيعلم بأن أكرم بيك أودع ثريا مشفى المجانين انتقاماً منها.. فيذهب رمضان ويختطفها ليخلصها من ذلك المكان وذلك بمساعدة (طارق) صديق أكرم ومساعدة صديقه عباس... كما عمل على الانتقام من عزوز الذي قام بطعن الخال في السجن.. الا ان عزوز استطاع خداع رجال رمضان وفرّ من قبضتهم.. و أعاد عزوز محاولة قتل الخال أمام ابنته لكن الخال نجا من تلك المحاولة... في خضم هذه الأحداث كلها، كانت عائشة ابنة الخال حسن تعاني من حب رمضان بصمت على الرغم من علمها بحبه الكبير لثريا وزاد من عذابها حين أحضر رمضان ثريا بعد اخراجها من المشفى لبيت عائشة لتعتني بها... حين تصحو ثريا تخبر رمضان بأن كريم ابنه هو وليس ابن أكرم.. فيعدها بأن يحضره من قبضة أكرم الذي كان يواجه مشكلة أخرى مع (فيروز) التي تخبره بحملها منه الا أنه يطلب منها اسقاط الجنين فترفض ذلك فيقوم أكرم بدفعها على الدرج ليجبرها على الاسقاط ويركلها ببطنها عدة ركلات ويزجرها وينكر أبوته لجنينها فما كان منها الا ان ذهبت للشرطة وقدمَتْ شكوى ضده بتشجيع من (طارق) صديق أكرم الذي لاحظ شدة قسوة وظلم أكرم وتحذيراته المتكررة له... أراد الخال ان يهب كل ما يملك من أملاك وأموال وعقارات لرمضان الذي رفض رفضاً باتّاً، الا ان الخال أصرّ على ذلك ليكون هذا الاصرار سبباً في موته على يد أقرب وأعز الناس لديه وهو ابنه (فهمي) الذي جاء معاتباً لأبيه على فكرة اعطائه جميع أملاكه لرمضان ذلك الرجل الغريب ليحرم ابنه منها..متذرعاً بأن الخال لم يحبه يوماً ولم يثق به أبداً... فنفى الخال لولده ذلك نفياً تاماً وقال له: (لو لم أحبك لما سُجِنْتُ بدلاً عنك كل تلك السنين..) ولكن فهمي لم يرحم والده وفضّل قتله قبل ان يمضي بفكرته تجاه رمضان.. ليأخذ المال ويعطيه لِمَن يهددونه بالقتل ان لم يفِ بديونه لهم.. في تلك الأثناء يقوم رمضان باحضار ابنه من أيدي أكرم وذلك بعد عدة اشتباكات بين رمضان ورجاله من جهة وبين أكرم بيك وعزوز ورجاله من جهة أخرى حيث وحّدَ كل من أكرم وعزوز جهودهما ضد رمضان ليعملا معاً في سبيل بلوغ هدفهما المشترك بالانتقام والقضاء على رمضان... علِمَ رمضان من خلال الاشتباكات بأن أكرم بيك هو القاتل الحقيقي لوالده وذلك لأن المستفيد الوحيد من فكرة ازالة الدكاكين التي وقف في وجهها (أحمد كيسكين) كان أكرم بيك الذي خسر الكثير من عدم تنفيذها فقتله وأطلق اشاعة ان أهل رئيس البلدية هم الذين انتقموا لمقتل ابنهم.. فأراد رمضان قتله والانتقام لوالده الا أنه عدل عن ذلك في اللحظة الأخيرة... ليعود لثريا مع ابنهما ويتفقان على ألا يفترقا أبداً... ليأتيه نبأ وفاة الخال فيهرع للجنازة ليجد عائشة منهارة تماماً... فيقع رمضان الآن بين أمرين أحلاهما مرّ.. فمن جهة لن ينسى فضل الخال حسن عليه وما فعله من أجله ووصيته له بابنته عائشة التي بدورها تحب رمضان وتثق به ولم يبق لها سواه... ومن جهة ثريا حب حياته وأم ولده كريم الا ان عزوز المجرم حسم لرمضان أمروقوعه بين نار عائشة ونار ثريا حين يباغت منزل رمضان أثناء ذهاب رمضان لاحضار والدة ثريا وأختها ويقوم بطعن ثريا لينتقم من رمضان ويشفي غليله من عذاب رمضان حين يعلم بما فعله بثريا...ويخطف كريم مع عائشة ويترك رسالة لرمضان بأن يتبعه لمكان خطفهم..فما كان من رمضان الا ان استشاط غضبه وعزم على الخلاص من عزوز حين وجد ثريا مطروحة أرضاً غارقة بدمائها... فيذهب مع رجاله لعزوز فيُخلّص ابنه وعائشة ويصاب عزوز بعدة طلقات ويسحبه رمضان للسجن ظناً منه بأن عزوز قد مات هذا ما انتهى عليه الجزء الأول من مسلسل تتار رمضان والذي يُعرض الجزء الثاني منه حالياً على الشاشات التركية فما الذي تخبئه الحلقات المقبلة من أحداث هذا العمل... وقد باشرت القنوات العربية بالبدء بعرض أول حلقات الجزء الثاني منه بممثلين جدد بعد ان تبيّن وتحقق موت ثريا وخروج بعض الممثلين لتحل محلها أخرى بنفس الشخصية كعائشة....
كان هذا ملخص وفكرة لأحداث المسلسل الدرامي (تتار رمضان) الذي يجسد دور البطل فيه الممثل المحبوب (بولنت اينال) أو يحيى سنوات الضياع الذي عرفناه الشاب العاشق الرومانسي فيما نراه في هذا العمل الرجل المشاكس الجريء المغوار الذي لا يهاب الموت في سبيل نصرة ما يؤمن به من أفكار وأخلاق نبيلة... وجاءت تلك الشخصية موافقة وملائمة لملامح (بولنت اينال) المفعم بالرجولة والنظرات الحادة والجدية.. فقام بأداء دوره على أكمل وجه في مسلسل تدور أحداثه في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي.. فصوّرَ ما يقوم به ويتعرّض له المساجين وما يعيشونه خلف تلك الجدران من ظلم واهانة يوماً بيوم وساعة بساعة وكذلك مغامراتهم مع بعضهم أومع العسكر.. كل ذلك طبعاً ضمن أسلوب شيق وفريد بحيث يبدو البطل وكأنه سوبرمان يستطيع ان يقوم بجميع المهمات المستحيلة وبنجاح.. لكن وعلى الرغم من الشطحات الاحترافية للعمل التركي الا أنها تسبِل عليه صبغة الواقعية لتشدّ المشاهد للمتابعة بكل شغف وترقّب فيصدق الأحداث وكأنها واقع... أما عن أجواء المسلسل فهي ترسم زمن الخمسينات بجميع تفاصيله.. الأماكن، اللباس، الشعر وحتى الجو العام المعتم فلا اضاءة مبهرة أو ساطعة...
أما عن بطلة العمل (توركان يلماز) أو(ثريا) التي تظهر ولأول مرة على الشاشة فقد تم اكتشافها عن طريق الأنترنت حيث كانت تعمل كموديل بوكالة أزياء ألمانية حيث وُلِدَتْ وعاشَتْ بألمانيا لأبوين تركيين فاتصل بها مسؤولو العمل لتأتي لاسطنبول بغية اجراء صور كتجربة لها.. وهكذا تمت الموافقة من قِبَل الطرفين على دخولها هذا العمل..
قصة العمل مأخوذة عن رواية للكاتب التركي (كريم كوزجان) حيث قامت أحداثه عقب الحرب العالمية الثانية.. ليجسّد الحداد رمضان التتاري دور الرجل الذي يسعى ويناضل من أجل نصرة العدالة والمظلومين.
المصدر : جريدة الوطن
|
| |