19-11-2013, 03:51 PM
|
#11 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 19/11/2013م فيلم وثائقي مشبع بالعواطف فرقة «ذا ستون روز».. تعود من جديد
هنالك نوعية من الأفلام الوثائقية والتسجيلية تحملك الى عوالم الذكرى العامرة بالتداعيات الشذية باللحظات المخضبة بالوعي.. ومن تلك النوعية، يأتي الفيلم الوثائقي «ذا ستون روز ميد أوف ستون»، وهذا يعني ان «فرقة زهرة الصخر.. مصنوعة من الصخر» وهو دلالة، على أن تلك الزهور ستظل قوية وصامدة لا تموت، لما صنعته في ذاكرة جيل عريض من الاغاني التي ستظل خالدة.
وفق ذلك المعطى يأتي ذلك الفيلم الذي يجعلنا نذهب مع عناصر الفرقة، وبعد مرور 20 عاما، في رحلتهم الجديدة الى مانشستر.. حيث كانت البداية، وكانت الانطلاقة شأنهم شأن الكثير من الفرق الكبرى ومن بينهم «البيتلز» (الخنافس).
الفيلم يعتمد على رؤية المخرج شاين ميدوس ومعرفته التامة بهذه الفرقة (فرقة ذا ستون روز) ومسيرتها والعمل على تجميعهم من جديد، بعد سنوات طويلة من التوقف.. والانفصال.. والانغماس في عوالمهم الخاصة، والعودة المتجددة الى حيث كانت البداية.. والانطلاق مجددا من مانشستر.. ذلك الرحم الخصب الذي قدم للعالم الكثير من المبدعين وفي جميع المجالات.
فيلم ساحر بالموسيقى، وبأهم الأعمال التي قدمتها تلك الفرقة، عبر مسيرتها، ورصد لبداياتها.. وعناصرها.. وأهم المحطات، وصولا الى تلك اللحظة التي قرر بها عناصر الفرقة التجمع من جديد، والتأكيد بأن «ذا ستون روز» لا يموتون.. بل انهم كما الصخر.. باقون.. بألحانهم وكلماتهم التي تمثل نبض جيل.. وكانت المفاجأة الحقيقية بحضور الشباب من الجيل الذي لايزال يردد أغاني تلك الفرقة.. ويحفظها عن ظهر قلب.. فتكون العودة مؤشرا لبداية جديدة.
قدم المخرج شاين ميدوس عددا بارزا من الاعمال ومنها «تونتي فورسفن» 1997 و«هذه انكلترا» 2006 و«روميو ورميوبراس» 1999.
يقوم شاين، الذي يمثل نفسه في الفيلم، برحلة الى ذلك الحفل المرتقب، مع عدد من اصحابه، حيث يتم تداعي الذكريات، حول اعمال واغاني تلك الفرقة التي قرر افرادها، وهم في قمة نجاحهم ان يتوقفوا.. ليعيشوا حياتهم بعيدا عن الغناء والموسيقى.
ورغم الغياب الذي تجاوز عقدين من الزمان، اعتقد البعض خلالها انهم ذهبوا الى النسيان، فإذا بتلك العودة التي أكدت أن الفن الحقيقي لا يموت.. مثل «زهور الصخر» المصنوعة من الصخر.. لا تموت.
فرقة «ذا ستون روز» عبارة عن فرقة ايقونة.. والعمل يأتي تكريما لتلك الفرقة بعناصرها.. وأفرادهاوايضا بظروفهم.. وابداعاتهم.
اللقاء كان في هيتون بارك مانشستر في عام 2012 بعد 20 عاما من الانقطاع، حيث نتابع في الفيلم البروفات الاولية، ثم الاحاديث الجانبية.. والذكريات.. ثم يأتي الحفل المفاجأة، الذي اعاد الى العالم عناصر تلك الفرقة، التي ضمت عازف الغيتار جون براون وعازف الطبل ريني.. وايضا المطرب الموهوب ايان براون.
فرقة تمتلك (الكاريزما) للنجاح والابداع.. وايضا دهشة العالم بما تقدمه، من كلمات وموسيقى تظل تمتلك سحر الاستمرارية والخلود.
فرقة كانت تمثل الطبقة العاملة.. ونبض الشباب الباحث عن الحياة والمستقبل. والتي عصفت بها المشاكل الشخصية.. والدعاوى القضائية.
ولكنها تعود من جديد لتثبت بأن الفن الحقيقي لا يموت.
فيلم يجعلنا نتساءل، ماذا فعلنا في السينما العربية لكثير من فرقنا.. ونجومنا الأفذاذ.
المصدر : جريدة النهار
|
| |