30-11-2013, 11:15 AM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| الأخبار الصحافية الفنية ليوم السبت الموافق 30/11/2013م حوار / «نصوص مميّزة تم إيقافها بسبب الرقابة» جاسم النبهان لـ «الراي» : ذكاء الفنان ليس بكثرة ظهوره
| حوار رشا فكري |
اعتبر الفنان جاسم النبهان أن ذكاء الفنان ليس في كثرة ظهوره في الدراما، بل بتوظيف الأداء في المشاهد الأكثر تأثيراً، لافتاً إلى أنه يبحث عن العمل الجيد. وقال النبهان - في حوار مع «الراي» - إن العمل التراثي أكثر مصداقية من الأعمال الأخرى، لذلك يجب الاهتمام به لأنه يعطي صورة حقيقية وواضحة عن الزمن الماضي، مضيفاً أن الدراما الكويتية ما زالت المرآة العاكسة للدراما الخليجية.
ورأى النبهان أن الجيل القديم كان مشواره شاقاً جداً حتى يحصل على لقب «فنان»، وكانت من أهم أولوياتهم هو تقديم فن راق. وأشار أيضاً إلى أن «بعض الأعمال المميزة تم إيقافها بسبب الرقابة التي ترفض أن يناقش عمل فني مشكلة اجتماعية حقيقية موجودة بالفعل في المجتمع تحت مسمى الإساءة للمجتمع». • المرأة حققت نجاحات كثيرة في كتابة الدراما الكويتية
• الأعمال التراثية ليست بدائية... بل تعطي صورة حقيقية عن الماضي
• ما جديدك؟
- أستعد لتصوير مشاهد دوري في المسلسل التراثي الجديد «أعماق»، للكاتب هيثم بودي، وأخرجه محمد دحام الشمري، وتدور أحداث المسلسل حول قصة حقيقية من التراث عن أجيال متعاقبة من الأجداد والآباء والأبناء، ويتم طرح التراث بشكل مختلف شكلاً ومضموناً. وكان من المفترض أن يكون المسلسل مؤلفاً من ثلاثين حلقة، ولكن تنوّع الأحداث تطلب زيادتها إلى ستين حلقة، وستشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم محمد صفر وهيا عبد السلام، إضافة إلى عدد من الوجوه الشابة.
• لاحظنا اهتمامك الواضح بالأعمال التراثية، فما السبب؟
- الكل ينظر إلى الأعمال التراثية وكأنها أعمال بدائية، ولكنني أرى عكس ذلك. العمل التراثي فيه نوع من المصداقية ويجب الاهتمام به أكثر كونه يعطي صورة حقيقية وواضحة عن الزمن الماضي وكيفية تعامل الناس مع بعضهم، وغيرها من الأمور التي يجهلها الجيل الجديد.
• هل اختلفت النظرة للفن من الجيل القديم إلى الحالي؟
- كان مشوار الجيل القديم شاقاً جداً حتى يحصل أي شخص على لقب «فنان»، وكان التزامهم من ناحية الجمهور من أهم أولوياتهم لتقديم فن راق، وهذا ما أراه مختلفاً قليلاً مقارنة بالجيل الجديد، ولكن لا أنكر أن هناك مواهب حقيقية كثيرة من الجيل الحالي.
• وكيف تنظر إلى الكتّاب والمخرجين الجدد؟
- أنظر إليهم بكل تقدير واحترام وفرح وسعادة بكتاباتهم، أمثال هبة مشاري حمادة وفهد العليوة. فالحقيقة أن المرأة حققت نجاحات كثيرة في مجال كتابة الدراما الكويتية واستطاعت أن تقدم أعمالاً مميزة تعبّر بها عن تلك المشكلات بطريقة متوازنة وقريبة إلى الواقع، وأنا سعيد باللغة الرفيعة التي يكتب بها الشاب فهد العليوة، وهذا ما نلمسه في أعماله مثل مسلسل «ساهر الليل»، وهو يمتلك القدرة على صياغة الأحداث ودراسة المراحل بجميع تفاصيلها، وهكذا الأمر مع المخرج الرائع محمد دحام الشمري، الذي يؤكد تجربة بعد أخرى احترافه ومقدرة خاصة على تقديم رؤية إخراجية مختلفة ومتجددة.
• هل أنت راض عن مستوى الدراما في السنوات الأخيرة؟
- أرى أن الجهود التي بذلها الفنانون والمنتجون كانت كبيرة وتستحق الإشادة، وكان مستوى الدراما في شهر رمضان لهذا العام جيداً، لكن يبقى الحكم على العمل للمشاهدين، ومما لاشك فيه أن الدراما الكويتية ما زالت هي المرآة العاكسة للدراما الخليجية رغم تقديري لكل الأعمال في الدول الخليجية الأخرى التي تتطور من عام إلى آخر.
• ما رأيك بالنقاد الموجودين على الساحة الخليجية حالياً؟
- هناك بعض النقاد قد تتاح لهم الفرصة لمشاهدة مشهد أو مشهدين لا أكثر من الأعمال وتنتج عنه تلك المشاهدة نظرة محدودة للعمل والحكم من دون اطلاع، لذلك أرى أن زمن النقاد المتخصصين قد انتهى أمثال نبيل بدران وغيره، ونحن نفتقد إلى نقاد بكل معنى الكلمة يحللون المشهد كاملاً بكل أبعاده وملامح الشخصية ومدى تأثيراتها في المجتمع، وتوجيه النقد بطريقة صحيحة وبنّاءة وليس أن يتحول الناقد إلى وجهة نظر شخصية في العمل أو بالفنان.
• بعد سنوات طويلة من العمل في هذا المجال؛ ما الذي تبحث عنه بعد وكيف ترى مقومات العمل الناجح؟
- أبحث دائماً عن العمل الجيد، والذكاء ليس بكثرة ظهور الفنان بالعمل الدرامي وإنما باختزال الأداء وتوظيفه في المشاهد الأكثر تأثيراً وهذا ما يجذبني بأي دور، والعمل الناجح يفرض نفسه، فالعمل الذي يمس قضايا المجتمع يكون أقرب إلى الواقع ويكون ناجحاً، بالإضافة إلى أن النص أيضاً لا بد ألا يخدش الحياء.
• كيف تنظر إلى الرقابة ودورها وقرارتها على النصوص الدرامية؟
- هناك بعض من الأعمال الدرامية المميزة تم إيقافها بسبب الرقابة، وأرى أن الرقابة ترفض أن يناقش عمل فني مشكلة اجتماعية حقيقية موجودة بالفعل في المجتمع تحت مسمى الإساءة إلى المجتمع رغم أن المشكلة موجودة بالفعل، وهذا ما أرى به شيئاً من الظلم لتلك الأعمال.
• وما رأيك بسباق المنتجين والفنانين لعرض أعمالهم في رمضان نظراً لارتفاع نسبة المشاهدة؟
- باتت هناك صراعات وحروب بين الفضائيات والمنتجين على اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين في الموسم الرمضاني، وهذا يتسبب في تشتيت المشاهدين، وللأسف الشديد البعض لا يدركون ذلك، بالإضافة إلأى أن هناك فنانين يشاركون في ثلاثة أو أربعة أعمال دفعة واحدة مع تكرار شخصياتهم وهمهم الأكبر الظهور على الشاشة لوقت أطول من دون النظر إلى الجانب السلبي وهو ملل المشاهد منهم.
• كيف تقيّم الأعمال المسرحية الخليجية الحالية؟
- ابتعدت عن المسرح لأنني لم أجد النص الجيد الذي يجذبني، بالإضافة إلى أنني فقدت إخواني وزملائي المسرحيين الذين كانوا يشعلون العرض بأدائهم المميز، كما أرى أن المسرح فقد بريقه وابتعد عن الجمهور لأنه لا يقدم قضايا تواكب حال جمهورنا.
• وماذا عن أبناء المسرح من جيل الشباب؟
- الجيل الحالي لديه طاقات فنية هائلة، لكنهم بحاجة إلى التوجيه الصحيح.
المصدر : جريدة الراي
|
| |