30-11-2013, 11:30 AM
|
#12 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم السبت الموافق 30/11/2013م في مؤتمر صحافي بدبي.. «روتانا» احتفلت بترشيح أول فيلم روائي بالمملكة إلى «الأوسكار» هيفاء المنصور: «وجدة» وضع المجتمع السعودي على طريق التغيير
دبي – ياسر العيلة:
رغم حصول الفيلم على حوالي 20 جائزة من مختلف المهرجانات العربية والعالمية فان ترشيحه لجائزة الاوسكار العالمية هو الحدث الابرز والاهم واحتفاءً بهذا النجاح ودعما له اقامت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات مؤتمرا صحافيا تخلله عرض خاص للفيلم الروائي السعودي «وجدة» في سينما «جراند سينيبليكس» بدبي تزامنا مع عرض الفيلم في كل دور العرض الخليجية ومن بعدها العربية بعد ان عرض في اكثر من دولة اوروبية وامريكية وحضر المؤتمر عدد من اهل الصحافة والاعلام الى جانب رئيس قطاع روتانا للتلفزيون تركي الشبانة وكاتبة ومخرج الفيلم هيفاء المنصور واحد ابطال الفيلم الطفل عبدالرحمن الجهني.
وفي بداية المؤتمر اكد تركي الشبانة دور شركة روتانا لدفع عجلة السينما العربية بشكل عام والسعودية والخليجية بشكل خاص إلى الامام وذلك بتوجيه من سمو الامير الوليد بن طلال الذي كان الداعم الاكبر للفيلم، كاشفا عن انهم في روتانا يجهزون لمشروعات سينمائية قادمة مع هيفاء المنصور بعد النجاح الذي حققه الفيلم الذي يعتبر اول فيلم روائي سعودي.
مسيرة ناجحة
ومن جانبها، اشادت هيفاء المنصور بدور «روتانا» في دعم الفيلم ليرى النور ويصل اليوم الى اهم جائزة سينمائية عالمية، وعبرت عن سعادتها بنجاح الفيلم، مؤكدة ان صداه زاد حماسها لتقديم افلام جديدة بالمستقبل.
واشارت المنصور الى انها تناولت من خلال الفيلم وضع المرأة في السعودية الذي وصفته بالشائك، ووضعت يديها على المستقبل من خلال طموح بطلة الفيلم الطفلة «وجدة».
قضايا نسائية
ورداً على سؤال لـ«الوطن» عن سبب ابراز المرأة السعودية بشكل سلبي جدا في الفيلم على الرغم من وجود نماذج نسائية ايجابية داخل المملكة وهي مثال من هذه النجاح، ردت قائلة: الفيلم يتناول قضايا نسائية لها علاقة بالعادات والتقاليد فقدمت الزوجة التي ليس بيديها حيلة من زواج زوجها عليها، والابنة التي لا يسمح لها بقيادة الدراجة، والمعلمة المتشددة، والام التي لا تستطيع الاستغناء عن السائق سليط اللسان لانها لا تستطيع قيادة السيارة بنفسها.
وردا على سؤال آخر لنا عن شعورها بسبب عدم عرض فيلمها داخل المملكة، قالت: «بالتأكيد امر غير سعيد لكنني على يقين من ان الامور ستتغير في ظل تقديم افلام ذات قيمة ممكن تشجع المسؤولين عن الفن على اعادة النظر في هذه المسألة، وارى ان هذا التغيير لن يأتي بين ليلة وضحاها، واشعر بان المجتمع السعودي يتغير بشكل كبير، والمرأة تحقق الكثير من النجاحات حاليا داخل المملكة فاصبح لدينا حاليا 30 امرأة في مجلس الشورى واثنتان شاركتا في الاولمبياد، فالسينما لها دور مهم في التغيير مثل أي باقي فروع الثقافة والفن».
رفض وقبول
وحول استقبال المجتمع السعودي لها بعد فيلم «وجدة» قالت: «من المؤكد ان هناك اناسا محافظين يرفضون قيام امرأة بعمل افلام ولكن في المقابل هناك ناس متعاطفون مع الفيلم وشعرت بحميمية من المجتمع السعودي تجاه الفيلم من خلال مساندتهم ودعمهم لي، وعلى رأسهم شركة روتانا التي لولاها ما كنا انتهينا من الفيلم».
وبالنسبة لكيفية اختيارها للطفلة «وعد محمد» لتقوم ببطولة الفيلم، قالت المنصور: «وجدت صعوبة بالغة في العثور على فتاة تجسد هذا الدور نظرا لاننا في مجتمع محافظ يرفض عمل المرأة في السينما وقد اكتشفت بنات كثيرات جميلات يصلحن لهذا الدور لكنهن كن يعتذرن رغم الموافقة الاولية لهن حتى شاهدت «وعد محمد» كانت بسيطة جدا ومناسبة للفيلم وللحقيقة البنت موهوبة جدا، وريم عبدالله قدمت اداءً سينمائيا جميلا».
سر النجاح
وعن رأيها في ان وجود اسم مخرجة سعودية على الفيلم اعطاه نجاحا اخر، قالت: «ممكن يكون هذا سبباً في اقبال الناس عليه، وكونه مصورا في السعودية فهذا سبب اخر، ولكنني ارى انه لا شيء بعينه يصنع نجاح أي عمل فلابد ان يكون متكاملا في كل شيء وليس كونه فيلما سعوديا ومخرجته سعودية فقط».
واختتم تركي الشبانة المؤتمر بالرد على سؤال: من الذي دفع بالفيلم الى الاوسكار؟ قائلا: «الفيلم دفع نفسه بنفسه بفضل جودته، حتى تم ترشيحه من قبل الدولة من خلال التعاون بين جمعية الثقافة والفنون السعودية ووزارة الاعلام بالاضافة لان روتانا دعمت العمل بشكل جيد».
===
«وجدة» حققت حلمها أخيراً وركبت الدراجة الخضراء
عمل إنساني جدير بالمشاهدة بفضل «الجرأة» و «الإيحاء»
كتب ياسر العيلة:
يعتبر فيلم «وجدة» حدثا مهماً في عالم السينما الخليجية دخلت من خلاله السعودية الى عالم السينما بفضل امرأة هي هيفاء المنصور، ليكون اول فيلم روائي في تاريخ المملكة يصور بالكامل على أراضيها.
والفيلم به بعض التفاصيل التي لا يمكن ان يفهمها سوى اهل السعودية ولكنه بشكل عام يحمل رسائل مهمة كثيرة تخص المرأة السعودية، وما تتعرض له من ضغوط اهمها النفسية، إذ تصاب بالاحباط والاكتئاب لانها تصارع في سبيل تحقيق احلامها والسعي لحياة افضل.
شخصيات من الواقع
تدور احداث الفيلم حول الطفلة «وجدة» ذات السنوات العشر التي تحلم بالحصول على دراجة هوائية لتسابق بها رفيقها عبدالله ولكن سرعان ما يتبدد حلمها، وتدرك ان قيادة الفتيات للدراجات في مجتمعها امر مرفوض، وتقيم وجدة مع امها «ريم عبدالله» التي تختلف عن ابنتها فهي ليست شخصية متمردة مثلها على العادات والتقاليد ولكنها تجسد شخصية امرأة عصرية مغلوب على امرها.. وما يقلقها هو خطط زوجها للزواج بامرأة اخرى في سبيل انجاب ذكر بعد ان فقدت القدرة على الانجاب، والاسرة شبه مفككة بسبب الغياب الدائم لرب الاسرة عن البيت.
وراء الحلم
وبخلاف البيت تعيش «وجدة» متناقضات اخرى داخل الفضاء المدرسي من حيث طريقة تعامل مديرة المدرسة بحزم شديد مع الطالبات حتى اضطرت «وجدة» لدخول مسابقة لحفظ القرآن الكريم على امل الفوز بالجائزة لشراء الدراجة التي تحلم بها، وعند ما تفوز باللقب تُسْأل عما ستفعل بالجائزة فيكون ردها عفويا بحجم براءتها بانها ستشتري دراجة فكانت الكارثة التي حلت بالحفل، إذ ظهر الغضب على وجه مديرة المدرسة فقالت: إن الدراجات شأن خاص بالاطفال الذكور وتتفاجأ «وجدة» بان المديرة تقول للجميع انها تبرعت بجائزتها لفلسطين، تضامنا مع اهلها، وهنا ينكسر حلم الفتاة بعد ان كادت تحققه، وتتحجر الدموع في عينيها، وتذهب الى بيتها حزينة، فتحتضنها الام التي اصيبت هي الاخرى بجرح زواج زوجها بامرأة اخرى، وتفاجأ «وجدة» بشرائها الدراجة الخضراء التي كانت تحلم بها، لتنطلق وجدة لتقود الدراجة وتحقق في تحدي رفيقها في سباق في شوارع المنطقة التي يسكنان فيها.
الفيلم بلا شك عمل إنساني رائع وجريء وجدير بالمشاهدة اعتمد على اسلوب الايحاء لتحقيق فكرته وتوصيل رسالته الى المشاهد بدلا من المباشرة، قام ببطولته: وعد محمد، وريم عبدالله، وعبدالرحمن الجهني، وعهد، وسلطان العساف.
المصدر : جريدة الوطن
|
| |