23-03-2011, 11:00 AM
|
#15 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| حوار حمود العنزي |
ترعرع وسط عائلة فنية فوالده أمير عبدالرضا مؤسس مسرح العرائس في الخليج في سبعينات القرن الماضي، وعمّه الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا. هو مصمم ومنفذ مسرح العرائس الفنان الشاب عمران الذي لم يتجاوز التاسعة عشر من العمر الذي قال ان هدفه التاكيد على مسيرة والده الراحل الذي أتحف الناس بأعمال مثل «بو زعلان» و«أسبوع المرور» و«عيدكم مبارك» التي لا تزال تعرض في المناسبات إلى يومنا هذا.
«الراي» حاورت عمران أمير عبدالرضا الذي تحدث عن وضع مسرح العرائس وما ينقصه والعراقيل الكثيرة التى تواجهه في ظل غياب الدعم الرسمي او الخاص، داعياً الشركات الراعية والجهات المختصة إلى دعم هذا الفنّ واستيعابه، فهذا النوع من الفن كان عبر التاريخ قريبا من قلب ووجدان الناس.. هنا نص الحوار:...
• ورثت حب «مسرح العرائس» من والدك الراحل المؤسس لهذه النوعية من الفن في الخليج، فهل ورثتَ ذلك بالكامل؟
- بالفعل أنا أخذت مسار والدي بكل شيء فلا يمكنني حصر ما تعلمته، وكان أول عمل قدمه عام 1970 ثم عدد من الاوبريتات، وأحببتُ مسرح العرائس لان هذه النوعية غير متواجدة في الكويت والخليج، وتربيت على هذه الاعمال وقلت لنفسي لماذا لا أعيدها وسعيتُ جاهدا لذلك، وعملي مجهود شخصي، وأهم شيء أن الفن مجال جميل جدا وراق.
•هل تحتفظ بـ «دمى» الوالد مثل «بوزعلان» وغيرها؟
- نعم الى الآن، وأحتفظ بأرشيفه كاملاً.
•هل تعتقد أن لمسرح العرائس جمهورا في الكويت مقارنة بمصر؟
- في مصر المسارح «شغالة» ولها جمهورها، أما في الكويت ففي السابق كان جمهور هذا المسرح متواجداً، على أيام والدي، لكنه انقطع سنوات طويلة لأنه كان الوحيد المهتم بهذا النوع من الفن، بينما الآن فإن الكثيرين لا يعرفون ماهو مسرح العرائس ولا أحد حاول استرجاعه.. ولكن!!
•ولكن ماذا؟
- كل عمل يحتاج الى رعاية من الشركات، فعندما قررت عمل مسرحية «بومريان» راجعت بعض الشركات لكن لم يستوعبوا ما هو مسرح العرائس ولم يجازفوا بإعطائنا رعاية، وانتظرنا شهوراً دون أن نتلقى رداً، وأريد التأكيد على أننا نحتاج الدعم من الشركات فقد تعبنا كثيراً، وأوجه كلمة للرعاة «شوفوا عملنا واذا ما نجح لكم حق.. لكن ادعمونا وشوفوا»، وأستغرب ممن يقولون لا يوجد مسرح عرائس بالكويت والخليج، إذاً فماذا أسس والدي الراحل امير عبدالرضا..؟ وماذا قدم؟!، هم يصرحون ولا يعرفون تاريخ هذا المسرح بالخليج، فلو كانوا متابعين لعرفوا تاريخ مسرح العرائس، الا انه بسبب قلة معلوماتهم همشوا «بوزعلان» و«أسبوع المرور»، و«عيدكم مبارك».الذين أثروا في وجدان الناس لفترة من الزمن.
•هل ترى ان هذا المسرح يستطيع أن يسلط الضوء على قضايا مهمة يصعب تقديمها في المسرح الجماهيري؟
- نعم، ويمكن أن نطرح مواضيع عديدة ونقدمها بصورة خيالية وكوميدية لأن الممثلين ألعاب، ويمكن أن نقدم أي موضوع عادي، وقد يكون مستهلكاً ولا ينجح بالمسرح الجماهيري لكن مع «الدمى» يصبح جديداً والنجاح حليفه.فهذا النوع من الفن كان عبر التاريخ قريبا من قلب ووجدان الناس.
•ما أبرز مشاركاتك الأخيرة؟
- في شهر فبراير وتزامنا مع الاعياد الوطنية قدمت في مجمع «ديسكفري» عرضا مسرحيا عن الكويت بالماضي والحاضر بعنوان «بومريان»، ووجدتُ إقبالاً جميلاً حتى من أولياء الأمور، والتقيتُ بالأمهات والآباء بعد العرض وأشادوا بي وطالبوني بالاستمرار، فكل شخص يحنّ للماضي مهما تطورنا، وكان العرض الذي قدمته دون دعاية ولا رعاية.
•ومن الذين شاركوك في الأداء الصوتي؟
- الصوت الرئيسي هو الفنان المعتزل الذي هو بمثابة والدي الاستاذ أمين الحاج والذي شارك والدي في السابق وهو مخرج أوبريت «ليش زعلان» فلم يتردد معي في المشاركة.
•الأصوات التي تستعين بها عادة من الفنانين أم فقط من الأصدقاء والأشخاص العاديين؟
- أحياناً بمشاركة فنانين وأحياناً أخرى بأشخاص عاديين، ففي عملي الأخير «بو مريان» شارك به أمين الحاج وصادق بهبهاني وميثم بدر، وأذكر أن والدي كان يستعين بفنانين أمثال علي المفيدي، محمد جابر، عائشة ابراهيم، بوجسوم وعبد المحسن الخلفان، وهو يلحن الأغاني، ويكتب الكلمات الراحل فائق عبد الجليل.
•ومن يصنع «الدمية»؟
- يوجد أشخاص يقومون بعملها، ولكن حسب خيالي وطلبي، وشخصياتي الرئيسية هي «الشايب والعجوز»، وعلى أساسهم أكتب عملي، إلى جانب صنع العاب مكملة للعرض سواء.
• وكم تكلف «الدمية» الواحدة؟
- نحو 100 دينار للعبة الواحدة.
•بما أنك من عائلة فنية، وعمك هو الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا، فما دوره اتجاهك؟
- عندما أخبرته أنني سأعيد إرجاع مسرح العرائس رحّب بالفكرة وقال لي «أنت ستكمل مشوار الوالد»، وعمي الفنان الكبير بوعدنان يحب الرجل «الشاغول» والذي يعمل بجهد وتعب على نفسه.
•وهل تفكر أن تجعله يشاركك في أحد اعمالك؟
- لمَ لا! وسأقدم له عملا وإن وافق سأكون سعيدا جدا.
•وماذا عن دور الأهل خاصة الوالدة والإخوة؟
- هم يشجعونني، رغم أنهم لم يتوقعوا أن أسلك هذا المجال.
•بما أنك قريب من الوسط الفني، ألم تفكر بالتمثيل؟
- التمثيل «موشي»!، أحسّ الوضع اختلف عن السابق، وأصبح همّ الممثل حالياً المعجبات والشهرة والمال، وعندما يقدم عملاً مسرحياً للأطفال فيحضرون ليس من أجل القصة بل للقاء بالممثلين والممثلات والتصوير معهم، وباختصار «خلني بعيد» عن التمثيل.
•أشعر بأنك «شايب» رغم انك 19 سنة؟
- لأن «قعداتي» كلها مع كبار السن وأحب مجلسهم، وألتقط المصطلحات القديمة فهي تفيد أعمالي. http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=23032011
|
| |