25-01-2014, 01:55 PM
|
#36 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم السبت الموافق 25/1/2014م الفنانة عبير صبري لـ «العرب»: الحظ يلعب معي دوراً مهماً خلال مشواري الفني
تقاتل من أجل إثبات قدرتها الفنية على تجسيد الأدوار الصعبة والمركبة، ورغم أنها تنال كثيرا من الثناء والمديح وتنال الجوائز عن أعمالها التي تقدمها، إلا أنها تنفض عن نفسها كل هذا، وتقف أمام كل عمل جديد تقدمه كما لو كانت المرة الأولى التي تقف فيها أمام الكاميرا، تذاكر الشخصية جيدا، وتبحث لها عن مدخل جديد تقدمها من خلاله لحرصها الدائم على الاختلاف والتميز، وإن أخطأت أحيانا، رغم ذلك يعتبرها النقاد فنانة موهوبة، إنها الفنانة عبير صبري التي تعيش مرحلة فنية جديدة، تعتبرها الأهم في حياتها، خاصة مع انتعاش رصيدها في كم الأعمال الهامة التي قدمتها مؤخرا، فشاركت في ثلاثة أعمال فنية دفعة واحدة خلال الشاشة الرمضانية 2013، وهو ليس بالأمر الجديد عليها، فقد اعتاد جمهورها أن يراها في أكثر من عمل وهو ما دفعنا للقائها.
• هل أصبحت مشاركتك في أكثر من عمل فني خلال موسم الدراما الرمضاني عادة؟!
- هي ليست عادة، لكنه الحظ، فالحمد لله أنا محظوظة ولا أنكر ذلك، فرمضان قبل الماضي عرض علي العمل في أعمال كبيرة مع نجوم كبار كمحمود عبدالعزيز وغادة عبدالرازق وفتحي عبدالوهاب في «أشجار النار» وهذا العام مع الفنان الكبير نور الشريف وباسم سمرة ومصطفى شعبان، فكيف لي أن أعتذر عن أعمال كبيرة وستقدمني بشكل محترم، والأدوار التي سأقدمها من خلال شخصيات هامة ومحورية، كيف لي أن أعتذر عن هذه الأعمال حتى إن كانت 6 أعمال وليست 3، فأهلا وسهلا بكل عمل جديد يقدمني بشكل يليق بمشواري الفني وبشكل جديد يحترم جمهوري وبصحبة نجوم كبار أتمنى العمل معهم.
• ما صحة ما تردد حول ندمك الشديد على المشاركة بمسلسل «الوالدة باشا»؟
- غير صحيح على الإطلاق، وما هذا الكلام سوى إشاعة سخيفة، كالعديد من الشائعات التي تعودت عليها خلال مسيرتي الفنية، فأنا أؤمن بأن النجاح مرهون بالحظ والتوفيق والاجتهاد، وأعتقد أنني نجحت في هذا العمل الذي تشرفت من خلاله بالوقوف أمام الفنانة القديرة سوسن بدر، التي قالت لي إنها تنتظر مشاهدي في المسلسل حتى تتابعها، وإنها معجبة جداً بأدائي، كما سعدت بالعمل مع المخرجة شيرين عادل التي تتعامل مع الجميع بحب، ولا أنكر أن السبب الرئيسي لقبولي هذا المسلسل هو السيناريو الذي كتبه المؤلف الراحل محمد أشرف، لما يحتويه من معان إنسانية عالية ونماذج حقيقية تكشف مدى المعاناة التي يعيشها الكثيرون من الشعب المصري، فهذا المسلسل بشكل خاص أعتبره من أهم الأعمال التي شاركت بها خلال مشواري الفني.
• وماذا عن الفنان باسم سمرة؟
- باسم سمرة بشكل خاص من الفنانين الذين كنت أحلم بالوقوف أمامهم، لأنه الممثل المفضل بالنسبة لي وأتابع أعماله باستمرار، وشعرت بالفعل أنه كانت بيننا «كيميا» غير طبيعية أثناء العمل معا في «الوالدة باشا» فكنت أفهمه من مجرد نظرة عينية ماذا يريد، ونادرا جدا جدا ما كانت المخرجة تعيد تصوير مشهد يجمع بيننا، وأتمنى بكل الصدق العمل معه مرة أخرى.
• «الوالدة باشا» و «خلف الله» و «مزاج الخير».. ألا ترين أن الشخصيات التي قدمتيها خلال الأعمال الثلاثة كانت لشخصية واحدة، وهي الفتاة الشعبية، ألا ترين أنه كان تكرارا لمجرد التواجد؟
- أرفض هذا الاتهام بشكل قاطع، وهذا التشابه جاء بالصدفة، وواجهت ضغطًا نفسيًا بسبب ذلك، ورهاني كان على تقديم الشخصيات الثلاث بشكل مختلف، خاصة أن ظروفها مختلفة، وإن كانت البيئة متشابهة، كما حاولت الفصل بينها رغم تزامن وقت التصوير، فأنا أرفض تكرار نفسي، لأن ذلك بداية الفشل، فالمخرجة شيرين عادل راهنت علي في «الوالدة باشا»، واستفدت من رؤيتها وأسلوب إدارتها للممثلين، أما المخرج مجدي الهواري في «مزاج الخير» فكان هذا هو التعاون الأول، ووجدته هادئا ويدرك جيدا ما يريده، ويستطيع تقديم الممثل في أفضل شكل ممكن، وأتمنى العمل معه مرة أخرى، عكس حسني صالح مخرج مسلسل «خلف الله»، فأنا لم أوافق على المشاركة في المسلسل إلا من أجل الفنان نور الشريف الذي رشحني للوقوف أمامه، وهذه فرصة لا تُعوض.
• عبير، بشكل مباشر ألا تشعرين بشيء من الحزن وأنت ترين زملاءك يلعبون البطولة المطلقة وأنت ما زالت تقدمين الأدوار الثانية؟
- أولا، أنا لا أقيس مساحة الدور الذي ألعبه بالمتر، لكنني أنظر للشخصية التي سألعبها بأهميتها في النسيج الدرامي للعمل، وماذا تضيف للسيناريو، لذلك حصلت على العديد من الجوائز عن دوري في مسلسل «مع سبق الإصرار»، وكذلك دوري في مسلسل «الوالدة باشا» وأثنى النقاد على شخصيتي في «خلف الله « و «مزاج الخير» فأنا لا أعمل لمجرد التواجد فقط، ولو أردت أن أقدم كل يوم بطولة لفعلت. وأعتقد أنني بطلة في كل ما قدمت، خصوصا أن أدواري مؤثرة ومثيرة.
• لست معترضة عن أن النقاد أثنوا على الشخصية التي قدمتيها بمزاج الخير أو خلف الله، لكن المسلسلين بشكل عام تعرضا لهجوم شديد.. ألا توافقيني على ذلك؟
- هذا صحيح، وهو الأمر الذي يدعو للوقوف أمامه كثيرا فمسلسل «مزاج الخير» بشكل خاص حقق نجاحا كبيرا عند عرضه لأول مرة على الشاشة الرمضانية 2013، وما زال حتى الآن من الأعمال التي يتم عرضها على شاشة العديد من القنوات الفضائية، وما زلت حتى اليوم أحصد نجاحا جديدا عنه والنقد غير مفهوم. فالتوليفة جيدة جدا، ونالت إعجاب الجمهور. أما «خلف الله» فهو مسلسل يعتمد على وجهة نظر «فلسفية» تحتاج التمعن لفهمها، وأعتقد أنه سينال نسبة مشاهدة أكبر خلال الفترة المقبلة، وشرف لي أن أشارك في مسلسل بطولة النجم الكبير نور الشريف، وأذكر أثناء تصوير هذا العمل قال النجم الكبير نور الشريف إنه يقدم عملا، ويدرك تماما أنه سيأخذ وقتا حتى يفهمه الجمهور.
• لنعد مرة أخرى للوالدة باشا، أريد أن أعلم كيف وافقتِ على هذا الدور رغم صغر حجمه؟
- بكل الصدق، وبعيدا عن أية دبلوماسية في الحوار المسلسل لا يقاوم، ومن الصعب أن يعرض عليك نص بهذا الجمال في الكتابة وترفضين العمل فيه. إضافة إلى أن الدور مهم ومحوري وتدور حوله الكثير من الأحداث رغم صغر حجمه.
• وهل بالفعل حاولت عبير صبري لفت الأنظار إلى الشخصية التي تقدمها من خلال ملابسها الساخنة ورقصاتها المثيرة؟
- تضحك قائلة: أتعجب كثيرا أنني ما زالت أتعرض لمثل هذه الاتهامات، والتي أرفضها جملة وتفصيلا، فقد سمعت مثل ردود الأفعال هذه من عدد قليل من جمهوري على صفحتي الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وطلبت حينها من الجمهور أن ينظر لقيمة العمل الفني، والشخصية التي أجسدها هي التي فرضت علي شكل الملابس التي أرتديها وطريقة الأداء.
• هل معنى ذلك أنه ليس هناك مانع من تقديم الشخصيات المثيرة أو الساخنة؟
- للأسف نتعامل مع الكثير من المسميات بشكل مطاطي جدا، فكلمة «الأدوار الساخنة» مطاطة جدا، وأنا عندما ألعب شخصية ما فأنا أجسد المكتوب في السيناريو، وكبار نجمات السينما المصرية قدمن أدوار إغراء، سواء شويكار أو سعاد حسني أو نادية لطفي أو هند رستم وغيرهن، وأيضا كبار المخرجين قدموا في أعمالهم أدوار إغراء، فمثلا فيلم «رسائل البحر» لداود عبدالسيد يحتوي على بعض المشاهد المثيرة. فهل معنى ذلك أن داود عبدالسيد يسعى للمكاسب من خلال إثارة الغرائز? بالطبع لا، فهو مخرج كبير ولديه السينما الخاصة التي يقدمها، وأنا لم أقدم أدوار إغراء طوال مشواري، ولكن إذا كان البعض يعتبر تقديم «الفتاة الجميلة» إغراء فهذا شأنه، وليس لي أن أحجر على رأيه، وأنا لن أقول لا لدور جديد لم أقدمه من قبل، وأرى أنه إضافة لي خلال مسيرتي الفنية.
• وما صحة الخلافات التي دارت بينك وبين أيتن عامر بكواليس المسلسل؟
- هذا الأمر أيضاً ليس بالجديد، ففي رمضان 2012 قالوا الكلام نفسه بعد مشاركتي في مسلسل «مع سبق الإصرار»، وروجوا شائعات حول خلافاتي مع غادة عبدالرازق، وهو ما نفيته جملة وتفصيلا، فغادة «صديقتي من زمان» وقد جمعتنا العديد من الأعمال المسرحية خلال بداية مشوارها الفني، ونحن حتى اليوم أصدقاء ولا يوجد بيننا إلا كل خير، لذلك صدقيني عندما يتم الترويج لإشاعة أن هناك فنانة بيني وبينها أية خلافات تأكدي تماما أن الحقيقة عكس الإشاعة، وأن هذه الفنانة من الأصدقاء المقربين لي، وهو الأمر الذي ينطبق على غادة عبدالرازق وأيتن عامر وشقيقتها وفاء عامر، فنحن أيضاً «أصدقاء من زمان».
• عبير صبري كيف ترى خطواتها حتى الآن؟
- لا أعترف بأن هناك خطوات بطيئة وخطوات سريعة، بل هناك دور جيد والعكس، الممثل عليه أن يجتهد وينتقي أفضل الأدوار والنتيجة في النهاية على الله، ولكني أصبحت أفكر في الأدوار الصعبة التي أستطيع أن أبذل فيها مجهودا لكي أظهر بشكل مختلف.
• في النهاية كيف تقيمين خطواتك الفنية؟
- أنا لا أستطيع أن أقيم نفسي، ولا أهتم بمثل هذه الأشياء، ولكني أجتهد وأعمل كل ما في وسعي حتى أقدم لجمهوري شيئا جديدا منذ اختياري للعمل والشخصية التي سأقدمها، حتى الإمساك بمفردات الشخصية وشكلها الظاهري والداخلي التي ستظهر بها على الشاشة، فالفنان ليس نتاج فترة زمنية بعينها، إنما هو نتاج تاريخ طويل، فالجمهور سوف يقيمني في آخر الرحلة، وليس الآن، فمثلا النجم نور الشريف ما زال يمتعنا بأدواره المتميزة التي هي نتاج نضج فني وتاريخ فني طويل.
المصدر : صحيفة العرب القطرية
|
| |