لاشك أن للغذاء دوراً هاماً في حياتنا ولكن الأهم أن نعرف ما نأكل ليكون غذاؤنا متوازناً، لذلك فإن المعلومات الواردة في هذا الموضوع خاصة بالغذاء من حيث العناصر التي يتكون منها ودورها في مراحل العمر المختلفة.. وما يسببه تناول ما يزيد أو ينقص من هذه العناصر عن حدود الاحتياجات. وأيضاً مقدار احتواء الأغذية المتنوعة لهذه العناصر.
بالإضافة لذلك فهناك بعض الإرشادات حول تأثير عمليات التحضير والطهي على فعالية الغذاء، وعندما نرغب في فهم شيء ما فإننا نطرح الأسئلة التالية:
ماذا، لماذا، وكيف؟؟؟ وهي الأسئلة التي نثيرها دائماً.
نسمع كثيراً كلمة تغذية تتردد أمامنا فهل فكرت يوماً ماذا تعني؟
إنها بكل بساطة الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الإنسان فتحفظ حياته وتساعد على بناء جسمه ونمو عضلاته وهذه الكلمة البسيطة أصبحت علماً يطلق عليه اسم علم التغذية وهو يعرفنا باحتياجات الجسم من المواد الغذائية المختلفة في مراحل العمر المختلفة ، ويبين لنا ما يسببه سوء التغذية أو نقصها من أعراض مرضية.
وإذا كنت أخي وأختي لا تهتم بغذائك فاعلم أنك ستصاب بسوء التغذية أو نقصها وهذا ينتج عنه آثار كبيرة منها:
1- الشعور بالكسل وقلة النشاط
2- ازدياد نسبة الإصابة بالأمراض عند الأفراد الذين يعيشون في مستوى غذائي سيء وتأخر شفاء المرضى منهم.
3- ارتفاع نسبة وفيات الأطفال.
4- تكون المقاييس الجسمانية من حيث الطول والوزن أقل في الأسر التي تعاني من نقص أو سوء في التغذية عنها في الأسر ذات التغذية الجيدة.
ولهذا فإن أبرز مقومات الغذاء الجيد هي أن يحتوي على العناصر الصالحة لبناء الجسم وتجديد نشاطه وأن يصنع بطرق سليمة، فهل سألت نفسك أثناء جلوسك إلى مائدة الطعام مم يتكون الغذاء؟
إن طعامنا اليومي الذي نتناوله يتكون من عناصر غذائية مختلفة منها:
1- عناصر مولدة للحرارة عبارة عن
(المواد النشوية ، السكرية، الدهنية).
2- عناصر مكونة للجسم تفيد في نمو وتجديد أنسجة الجسم (المواد البروتينية، الأملاح).
3- عناصر لتنظيم وظائف أعضاء الجسم وصيانتها (الفيتامينات).
4- الماء
العناصر المولدة للحرارة:
يحتاج الإنسان إلى العناصر المولدة للحرارة لكي:
1- يحافظ على درجة حرارته.
2- يتمكن من القيام بالأعمال الإرادية المختلفة كالمشي والجلوس والوقوف.
3- القيام بالحركات غير الإرادية كالتنفس وانقباضات عضلات القلب والمعدة.
الأغذية الغنية بالمواد النشوية هي :
القمح، الذرة، الأرز، البطاطا،.
الأغذية الغنية بالمواد السكرية هي:
عسل النحل، المربيات، السكر، الشوكولا، الحلويات.
أهم وظائف المواد النشوية والسكرية:
تمد الجسم بالحرارة
تنشط حركة الجهاز الهضمي فيتمكن من طرد الفضلات إلى خارج الجسم.
تساعد على حفظ توازن الحموضة بالجسم .
بالإضافة إلى أنها وسيلة للتخلص من السموم المتكونة داخل الجسم.
توجه البروتينات إلى عملها في صيانة وتعويض التالف من الأنسجة والخلايا في الجسم.
تقوم بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أمعاء الإنسان بتحليل النشاء للحصول على الحرارة التي تستخدمها في بناء بعض الفيتامينات بالجسم.
لقد علمنا أن السكر يمد الجسم بالحرارة ولكن الإسراف في تعاطي المواد السكرية يفقد الجسم شهيته لتناول الطعام، كما أن المواد السكرية تسبب تسوس الأسنان في حال عدم تنظيفها وهناك بعض الأشخاص الذين لايتناولون وجبة الإفطار ويكتفون بتناول فنجان شاي أو قهوة، إن هذه العادة الغذائية خاطئة ولتتأكد من ذلك يكفي أن يكون لديك صديق تنطبق عليه هذه التصرفات ، انتبه له ولاحظ كيف يشكو من التعب بسرعة خلال مزاولته لعمله والسبب أن الإنسان يركز أعماله اليومية في فترة الصباح فيستهلك الجسم الحرارة التي استمدها مما أكله وبما أن صديقك هذا لم يأخذ إلا فنجاناً من القهوة أو الشاي فسرعان ما سيشعر بالتعب :
إذاً وجبة الإفطار ضرورية ولايجب الاستغناء عنها ولابد من تناولها.
وليس جديداً أن تعرف أن الجسم يحتاج إلى المواد الدهنية التي يمكن الحصول عليها إما من مصادر نباتية مثل : زيت بذرة القطنن زيت الزيتون، الجوز، اللوز، البندق ، أو من مصادر حيوانية مثل الشحوم الحيوانية، الزبدة ، السمن البلدي، القشطة، زيت السمك، البيض.
ولكن ماذا يستفيد الجسم من الدهون ؟:
هي أكثر توليداً للحرارة من أي غذاء آخر.
تتخزن الدهون تحت الجلد وتكون طبقة عازلة تحافظ على حرارة الجسم وخصوصاً في الجو البارد.
طبقة الدهون مختزنة تحت الجلد تحمل مركبات مولدة لفيتامين د وبفعل أشعة الشمس فوق البنفسجية تتحول إلى فيتامين د المانع للكساح.
تحيط الأعضاء الداخلية مثل الكلى والأمعاء طبقة من الدهن لتحفظها من مكانها وتحميها من المؤثرات الخارجية .
تساعد على امتصاص الفيتامينات في الجسم.
المركبات الدهنية مصدر للأحماض الدهنية الأساسية اللازمة لنا.
تفتح الشهية وتكسب الغذاء طعماً لذيذاً.
تساعد الإنسان على الشعور بالشبع لأنها مادة بطيئة الهضم
فلا يشعر المرء بالجوع إلا بعد مضي فترة طويلة على تناولها.
ويمكن القول أن الحد الأمثل لما يحتاجه الذكور البالغون حوالي 70-80 غ من المواد الدسمة و 50-60 غ للبالغات من الإناث على أن يكون نصفها من مصدر حيواني ونصفها من مصدر نباتي. وتزداد حاجة الفرد لأغذية مولدة للحرارة في :
- الجو البارد
- مراحل النمو المختلفة مثل الأطفال والمراهقين.
- عند القيام بأعمال تتطلب حركة كالأعمال اليدوية والبدنية
- بالإضافة إلى ذلك فإن النساء تزداد حاجتهم أيضاً عند الحمل والرضاعة.
وإياك والإسراف في تناول الأغذية المولدة للحرارة لأن تناول المواد السكرية والنشوية والدهنية ضار للجسم وينتج عنه السمنة أو بعض الاضطرابات القلبية وزيادة نسبة الكولسترول في الدم.
واعلم أيضاً أنه لو نقصت المواد السكرية أو النشوية أو الدهنية من الغذاء فإن الفرد سيصاب بالكثير من الأمراض والاضطرابات وفي هذه الحالة يقوم الجسم بالحصول على الحرارة من المواد البروتينية وهذا غير مرغوب فيه وضار للأسباب التالية:
إن ثمن المواد البروتينية أكثر من ثمن المواد النشوية أو السكرية أو الدهنية. إذاً فهي غير اقتصادية.
إن نواتج احتراق السكريات والنشويات والدهون مواد سهلة عبارة عن غازات مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون. يمكن لجسم الإنسان أن يتخلص منها بسهولة، بينما نواتج احتراق البروتين مواد آزوتية إلى جانب المواد الغازية السابقة يتخلص منها الجسم عن طريق الكليتين، لذا فإن هدم البروتين فيه إرهاق للكليتين .
للموضوع بقية
ملاحظة :
الموضوع منقول ولكن بتصرف